Tuesday 18 October 2016

TAFSIR OF AL-AALAMIIN


TAFSIR OF 'AL-AALAMIIN'




الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ : ( الْعَالَمِينَ ) . 

قَالَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : وَالْعَالَمُونَ جَمْعُ عَالَمٍ ، وَالْعَالَمُ : جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ ، كَالْأَنَامِ وَالرَّهْطِ وَالْجَيْشِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الَّتِي هِيَ مَوْضُوعَاتٌ عَلَى جِمَاعٍ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ . 

وَالْعَالَمُ اسْمٌ لِأَصْنَافِ الْأُمَمِ ، وَكُلُّ صِنْفٍ مِنْهَا عَالَمٌ ، وَأَهْلُ كُلِّ قَرْنٍ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنْهَا عَالَمُ ذَلِكَ الْقَرْنِ وَذَلِكَ الزَّمَانِ . فَالْإِنْسُ عَالَمٌ ، وَكُلُّ أَهْلِ زَمَانٍ مِنْهُمْ عَالَمُ ذَلِكَ الزَّمَانِ . وَالْجِنُّ عَالَمٌ ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَجْنَاسِ الْخَلْقِ ، كُلُّ جِنْسٍ مِنْهَا عَالَمُ زَمَانِهِ . وَلِذَلِكَ جُمِعَ فَقِيلَ : عَالَمُونَ ، وَوَاحِدُهُ جَمْعٌ ، لِكَوْنِ عَالَمِ كُلِّ زَمَانٍ مِنْ ذَلِكَ عَالَمَ ذَلِكَ الزَّمَانِ . وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الْعَجَّاجِ : 


فَخِنْدِفٌ هَامَةُ هَذَا الْعَالَمِ


فَجَعْلَهُمْ عَالَمَ زَمَانِهِ . وَهَذَا الْقَوْلُ الَّذِي قُلْنَاهُ ، قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ عَامَّةِ الْمُفَسِّرِينَ . [ ص: 144 ] 

156 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ ، عَنِ الضِّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ الْخَلْقُ كُلُّهُ : السَّمَوَاتُ وَالْأَرَضُونَ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَمَا بَيْنَهُنَّ ، مِمَّا يُعْلَمُ وَلَا يُعْلَمُ

157 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ شَبِيبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) : الْجِنُّ وَالْإِنْسُ

158 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، قَالَ : رَبِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ

159 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الْأَهْوَازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : قَوْلُهُ : ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، قَالَ : الْجِنُّ وَالْإِنْسُ . [ ص: 145 ] 

160 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَوْلُهُ : ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قَالَ : ابْنِ آدَمَ ، وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، كُلُّ أُمَّةٍ مِنْهُمْ عَالَمٌ عَلَى حِدَتِهِ

161 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِهْرَانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، قَالَ : الْإِنْسُ وَالْجِنُّ . 

162 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَهْوَازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ بِمَثَلِهِ . 

163 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ : ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قَالَ : كُلُّ صِنْفٍ عَالَمٌ . [ ص: 146 ] 

164 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، فِي قَوْلِهِ : ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، قَالَ : الْإِنْسُ عَالَمٌ ، وَالْجِنُّ عَالَمٌ ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفِ عَالَمٍ ، أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفِ عَالَمٍ - هُوَ يَشُكُّ - مِنَ الْمَلَائِكَةِ عَلَى الْأَرْضِ ، وَلِلْأَرْضِ أَرْبَعُ زَوَايَا ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ ثَلَاثَةُ آلَافِ عَالَمٍ وَخَمْسُمِائَةِ عَالَمٍ ، خَلَقَهُمْ لِعِبَادَتِهِ . 

165 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فِي قَوْلِهِ : ( رَبِّ الَعَالَمِينَ ) قَالَ : الْجِنُّ وَالْإِنْسُ .





http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=50&ID=&idfrom=19&idto=32&bookid=50&startno=2




ANOTHER POINT OF VIEW (UNKNOWN AUTHOR)


لقد غفل السادة المفسرون عند تناولهم لهذه الكلمة غفلة بسيطة, أدت إلى هذا التوسع في المعنى, على الرغم من أن الأمر من أوضح ما يكون!!
لا جدال في معنى كلمة عالم, فهذا مما يعرفه القاصي والداني, ولكن السؤال هو: ما هو جمعه؟
إن هذه الكلمة تُجمع على "عوالم", فإذا جُمعت على هذا الوزن كانت بالمعنى الذي ذكره المفسرون, ولكن الله تعالى لم يجمعها على عوالم, وإنما جمعها على "عالمون"
وكما نرى فإن الكلمة مما انتهت بالواو والنون, وهما لا يكونان في الجمع إلا مع العاقل! فيكون هذا دليلا على أن الحديث عن عوالم عاقلة! وبهذا يمكننا استبعاد الجمادات والدواب وكل ما عدا العاقل!
ولقد اخرج ابن عباس  كل ما عدا الإنس والجن بسبب آية الفرقان والتي سنعرض لها, فجعل العالمين هم الإنس والجن!
أما نحن فنقول:
العالمون هم الأمم أو الجماعات أو المجتمعات البشرية المختلفة.(في زمانٍ ما وليس مطلقا)
وليس للكلمة أي علاقة بالجن ولا الملائكة ولا الجمادات ولا الحيوانات ولا أي شيء ما عدا الإنسان!
ونبين من أين أتينا بهذا التحديد, فنقول:
ذُكرت كلمة "العالمين" 61 مرة في القرآن, جاءت في بعضها عامة, مما لا يمكن من تحديد المدلول المندرج تحتها, ولكنها أتت مخصصة في بعض المرات بأوصاف تحتم أن تكون بالمعنى الذي ذكرنا, ونتناول هذه الآيات:

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة : 47]
أيهما أولى أن نفهم أن بني إسرائيل فُضلوا على باقي المجتمعات في زمانهم, وبهذا لا تظهر إشكالية في وجود بعض الفسقة فيهم, لأنه تفضيل مجتمع على مجتمعات, أم من الأولى أن تُفهم أن بني إسرائيل فضلوا على كل الخلق؟!

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ [آل عمران : 42]
هنا نلاحظ أن العالمين لهم نساء! فهل لكل ما سوى الله نساء, أم أن النساء التي فُضلت مريم عليهن هن نساء المجتمعات البشرية في زمانها؟!

إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ [آل عمران : 96]
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران : 97]
فالبيت وضع للناس وهو هداية لكل المجتمعات والأمم, أم أن البيت هداية للدواب والسماوات والأرض والدواب؟!
كما نلحظ في الآية التالية أن من يكفر فإن الله غني عن العالمين, فأي المعنين أنسب, المجتمعات والأمم أم الكون بما فيه؟!
نعم, الله غني عن كل شيء, ولكن ما من مخلوق يكفر ويجحد إلا الإنسان!


وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ [المائدة : 20] 
ونلحظ هنا استعمال "أحد" والتي لا تُستعمل في القرآن إلا مع العاقل, وبغض النظر عن هذا, فإن الآية تقول أن الله أعطى بني إسرائيل ما لم يؤت أحد من العالمين, -وهذا غير بعثة الأنبياء فيهم وجعلهم ملوكا, لعطف الإتيان على هذين الأمرين, والعطف يقتضي المغايرة-
فإذا قبل بعض الأخوة أن يُفضل بنو إسرائيل على الملائكة, فهل يُعقل أن يعطى بنو إسرائيل ما لم تُعطه الملائكة ولا الشياطين؟!
أما على فهمنا وقولنا فلا إشكال!

قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ [المائدة : 115]
العالمون يُعذبون, فهل يُعذب الجماد والنبات؟!

أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ [الأنعام : 90]
وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ [يوسف : 104]
القرآن ذكرى وذكر للعالمين, فهل القرآن للجمادات والدواب, أم للجماعات والأمم المختلفة؟!

تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان : 1]
بهذه الآية استدل ابن عباس على أن المراد من العالمين هو الإنس والجن, لأن الرسول لم يكن إلا نذيرا لهما.
أما نحن فنقول أن المراد من العالمين هو المجتمعات البشرية فقط, ولا يدخل الجن فيها, لأن الجن والملائكة لا يسمون عالم, لأن العالم لا يكون إلا لمن له أثر ويُرى, وتذكر ما قاله الإمام الفخر الرازي:
"وهذا ضعيف لأن لفظ العالم مشتق من العلم وهو الدليل، فكل ما كان دليلاً على الله تعالى كان عالماً، فكان من العالم"
والعالم مشتق من العلم وهو ترك الأثر! ومن المعلوم أننا لا نرى لا الملائكة ولا الشياطين, ولا أثر مباشر لهم, لذا لا يُسمون عالم! فلا يدخلون في هذا المصطلح! كما أن الأوصاف المذكورة في حقهم تحتم أن يكونوا بشرا, مثل أن لهم نساء, ومثل الأوصاف القادمة. 

وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ [الأعراف : 80]
فهل كان لوط يحدثهم عن عدم فعل الحجر والطير أم البشر؟ وحتى لا يجادل بعضهم, نذكر له قوله تعالى:
أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ [الشعراء : 165] 
فهذا دليل على أن المراد بالعالمين هم المجتمعات البشرية, ولقد الإمام الطبري عند تأويله هذه الآية:
"يعني بقوله أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ ) : أتنكحون الذكران من بني آدم في أدبارهم." اهـ
وكذلك استعملها قومه بنفس المعنى:
قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ [الحجر : 70]
فهم كانوا ينهونه عن مخاطبة أو التعامل مع الأجانب! والذين هم عالمون, لأنهم من مجتمعات أخرى!

وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 91]
فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ [العنكبوت : 15]
فهل جُعلت مريم وسيدنا عيسى آية لجماعات البشر المختلفة أم للجمادات والحيوانات معهم, وللملائكة الذين باشروا العملية؟!
وكذلك هل جُعلت السفينة آية للمخلوقات كلها أم للبشر؟!

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ [العنكبوت : 10]
العالمون لهم صدور, والله يعلم بما فيها, فعلى أي المعنيين تنطبق؟!

ونختم بقوله تعالى:
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الجاثية : 36]
فالله رب السماوات والأرض وهو رب العالمين, وهذا يعني أن العالمين شيء آخر غير السماوات والأرض!
ولقد قال الإمام الطبري عند تناوله هذه الآية:
"الطبري: ( رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأرْضِ ) يقول: مالك السموات السبع، ومالك الأرضين السبع و( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) يقول: مالك جميع ما فيهنّ من أصناف الخلق،" اهـ
أما نحن فنقول أنهم جماعات البشر فقط!

بهذا نكون قد بيّنا أن كلمة: عالمون, لا تستعمل إلا مع الأمم أو المجتمعات البشرية المختلفة, ولا تُستعمل مع غير هذا, لهذا خُتمت بالواو والنون, والله أعلى وأعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله.




MY OWN:  rabbul 'aalamiin: the Lord of all rational free will generations


No comments:

Post a Comment